بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد..
بداية هل حقا أن الرجل في الخمسينيات من عمره يعود لسن المراهقة؟؟ فهذا ما حدث لوالد احد السوريين أو ما يحدث الآن.. أصبحت مكالماته الهاتفية كثيرة هذه الأيام، وكذلك حججه بكثرة العمل وتغيبه عن المنزل.. ومما يثير فضولي ويشعرني بالأسف أنه يتحدث بصوت منخفض جدا ولدقائق طويلة.. طبعا من مكتبه وليس من المنزل.. فأنا أعمل معه وبجوار مكتبه مباشرة.. بعض الأحيان هو من يجري المكالمة، ودائما المتصل نفسه لا يجيب إلا عندما يرفع والدي السماعة وهذا هو الذي أصابني بالإحباط وخيبة الأمل بوالدي.. هذا الموضوع علمه عندي وحدي ولم أعرض هذا الموضوع على أخي الأكبر ولا حتى على أمي؛ لأني قلت ربما يكون مجرد شك، ولكن اتضح أنه لا مجال للشك.. لأن الموضوع قد طال أكثر من شهرين..
حقيقة أظن أن المتصل امرأة لأني أعرف أن الرجل لا يتحدث بصوت منخفض وحنون إلا مع امرأة.. أليس ذلك صحيحا.. ثم إني لم أحاول أن أفتح هذا الموضوع معه وأصارحه؛ لأنه عصبي جدا، ولا يحب أن يناقشه أحد، وخاصة إذا كان الأمر يخصه.. أنا يئست من ذلك، ويئست من كتمان الأمر، ولكني لا أملك دليلا بأن المتصل امرأة.. كيف أصارح أمي، وهي في الحقيقة حالتها الصحية ليست جيدة.. أرشدوني ماذا أفعل؟؟ أنا لا أحب أن يرتبط والدي بأخرى، ولا أحب لأمي أن يحدث لها ذلك.. لا أريد التدخل في حياته، ولكن لو حدث ذلك فلن أغفر لوالدي فعلته.. بماذا تنصحونني أن أفعل!!.. أرجوكم أرشدوني..