استنكرت نقابة الأطباء تجاهل وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات حكمَ المحكمة الإدارية بتخفيض أعداد المقبولين بكلية الطب بنسبة 15%؛ حيث زاد عدد المقبولين في جامعتَي القاهرة وعين شمس هذا العام عن العام السابق بنسبة 20%.
جاء ذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية للنقابة العامة والنقابات الفرعية أمس الجمعة، وحذَّرت النقابة من أثر تلك الزيادة على مستقبل مهنة الطب في مصر؛ حيث تم زيادة أعداد المقبولين في كلية طب القاهرة إلى 2000 طالب، وزادت أعداد المقبولين في كلية طب عين شمس إلى 1500 طالب؛ أي أن الزيادة جاءت بنسبة 20% عن العام السابق؛ الأمر الذي يهدد مهنة الطب بالتدهور والانهيار؛ حيث إن طاقات كليتي طب القاهرة وعين شمس لا تستوعب هذه الأعداد الضخمة، كما يستحيل معها تطبيق معايير الجودة أو تنفيذ برامج تدريب الأطباء والتنمية المستدامة؛ الأمر الذي سيصل بمهنة الطب إلى مرحلة البطالة بين الأطباء إذا تم السماح بقبول تلك الأعداد الكبيرة.
وناشدت النقابةُ الرئيسَ مبارك والدكتورَ أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء التدخلَ لتنفيذ قرار المحكمة الإدارية الصادر يوم 24/9/2007م لخفض أعداد المقبولين في كليات الطب لتصل إلى 3500 طالب.
كانت النقابة قد طالبت بتخفيض عدد الطلاب 20% سنويًّا حتى تصل إلى العدد المحدد بـ3500 طالب في العام، إلا أن المفاوضات مع الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والدكتورة سلوى غريب مديرة المجلس الأعلى للجامعات قد وصلت بالاتفاق إلى تخفيض عدد الطلاب بنسبة 15% عن العام السابق لمدة 4 سنوات متواصلة حتى يتم التخفيض بشكل تدريجي لتصل أعداد الطلاب المقبولين في كليات الطب في مصر إلى 3500 طالب سنويًّا، وهو العدد الذي حدَّدته النقابة والمحكمة لضمان توازن عدد الخريجين من الأطباء مع احتياجات سوق العمل الطبي إليهم.
نقابة الأطباء تتمسك بتخفيض 20% من المقبولين بكليات الطب