أكد منتصر الزيات ـ أحد أعضاء هيئة الدفاع عن أهالي ضحايا العبارة المنكوبة السلام 98 ـ أنه جاري إعداد صحيفة دعوي قضائية لمخاصمة القاضي الذي أصدر حكم البراءة لصالح المتهمين في القضية لإثبات الأخطاء التي وقع فيها، وأضاف في تصريح لـ «الدستور» أنه فور الانتهاء من تجهيز الصحيفة ستتم إقامة الدعوي كما سيتم غداً السبت رفع دعوي استئناف، مشيراً إلي أن ممدوح إسماعيل وباقي المتهمين لم يبرأوا بصفة نهائية وأمامنا فرصة أخري لإظهار الحقيقة وأن المرحلة القادمة هي الأهم، مشيراً إلي أن سيف الاتهام مازال علي رقبة المتهمين والأمل مازال موجوداً، وقال إنه تم إصدار بيان صحفي للرد علي الحكم ببراءة ممدوح إسماعيل ـ مالك العبارة ـ،وقال البيان: إن هناك جملة ملاحظات علي الحكم المطعون فيه منها أنه ثبت أن الحريق الذي نشب بالسفينة استمر لأربع ساعات تقريباً، وهو الأمر الذي يستحيل معه نفي صاحب العبارة بما يحدث ضمن منظومة الإدارة الآمنة التي توجب علي الشركة متابعة ومداومة الاتصال بعبارتها أثناء إبحارها وهو ما أكدته اللجنة الفنية المشكلة من النيابة العامة إذ قررت أنها تجزم بل تؤكد أن شركة السلام كانت علي علم تام بالحادث منذ لحظاته الأولي وقد ثبت أيضاً أن من أسباب الغرق ميل العبارة نتيجة تكون المياه التي استخدمت في عملية إطفاء الحريق علي الجانب الأيمن منها مع عدم صلاحية البالوعات لصرف المياه، وتساءل البيان: أليس هذا كله إهمالاً جسيماً من جانب الشركة المشغلة؟!
وأشار البيان إلي أن المحكمة اجتهدت وهي تقيم الدليل علي براءة المتهمين في انعدام الصلة بين الخطأ ورابطة السببية والنتيجة التي وقعت وهي الموت لمن ماتوا وأنها لم تجزم بميقات حدوث الوفاة ما بين غرق السفينة وانتشال تلك الجثث، فهل كان الحكم يطلب كاميرا تصور واقعة الغرق أو بثاً حياً لواقعة الغرق!