"حرام عليكم، اللاعيبة الرجالة ماتت في 2004" هكذا انتفض صارخاً صديقي الزملكاوي المتعصب بشدة وهو يشاهد معي أحداث الشوط الأول من مباراة القمة الأفريقية بين الزمالك والأهلي.
نعم معه كل الحق.. فلاعبو الزمالك "الغير مذعورين" والرجال بحق انتهى زمنهم عام 2004 مع نهاية فترة الإنجازات والإعجازات الكروية وحصولهم على البطولات العديدة في بدايات هذا القرن وإنتهاء زمن فوزهم على الأهلي "رايح جاي" أربع سنوات متتالية.. وذكرني بالمثل "التهكمي" المصري.. الرجالة ماتت في 73
ورغم حالة الخوف التي يظهر عليها لاعبونا في آخر ثلاث سنوات أمام فريق الأهلي بشكل غريب وغير منطقي.. إلا ان الأداء تحسن في الشوط الثاني وكان يمكن للزمالك إدراك الفوز بعد التعادل، لأن الأهلي فريق عادي وليس بالفريق المرعب أو المخيف، وللأسف كل مباريات الزمالك والأهلي في السنوات الأخيرة تنتهي بأخطاء دفاعية قاتلة لبعض مدافعي الزمالك، وآخرهم محمد عبد الله أمس في الهدف الأول للأهلي بالمشاركة مع عدم تمركز جيد لفتح الله في رقابة فلافيو وعدم خروج عرضي "كان سهلاً" لعبد الواحد السيد لصد الكرة، والهدف الثاني أيضاً فشل في تكوين حائط صد جيد وهذا الأمر أ ب دفاع في كتاب كرة القدم صفحة واحد.!
ورغم التغييرات الغير مقنعة من الجهاز الفني والإدارة الفنية "الهشة" ورغم عدم وجود مهاجمين للأبيض في مربع العمليات الأحمر على الإطلاق.. إلا أن الفريق كان من الممكن أن يفوز رغم كل هذا التخبط.
كان للزمالك شكل ولون في شوط المباراة الثاني إلى حد ما بعد أداء باهت وممل في الشوط الأول، اللاعبون يضغطون بقوة على الخصم رغم لعب الزمالك بثمانية لاعبين فقط، لأن أسامه حسن ومحمد أبو العلا وأحمد عبد الرءوف يعتبرون حاضرين غائبين.!
والحديث عن سلبيات الأمس والإيجابيات مهم لكي نصحح من أخطاءنا في مباراة السوبر القادمة، وهى الأهم.. لأنها بطولة بحد ذاتها وليست مجرد مباراة بثلاث نقاط يمكن تعويضهم، ويجب ان نتجنب السلبيات ونقوي من الإيجابيات.
ومن خلال رؤيتنا لتشكيل الأمس وأداء اللاعبين، هذا هو التشكيل الأمثل والمتاح للزمالك في مباراة السوبر القادمة خصوصاً بعد غياب جمال حمزه وأحمد غانم سلطان وشيكابالا عن المباراة للإيقاف:
عبد الواحد السيد في حراسة المرمى، وأمامه الثلاثي الدفاعي.. أحمد مجدي ليبرو ومساكين محمود فتح الله وعمرو الصفتي (عمرو عادل)، ولاعبي إرتكاز ثابتين أيمن عبد العزيز وهاني سعيد.. ومحمد عبد الله ظهير أيمن وريكاردو البرازيلي ظهير أيسر، وفي الأمام علاء كمال (محمود سمير) وأجوجو وشريف أشرف (عمرو زكي).
في حراسة المرمى لا يوجد مشكلة بالزمالك إلى حد ما لإمتلاك الفريق لحارسين كبار عبد الواحد السيد ومحمد عبد المنصف ويجب إثقالهم بدنياً وتدريبياً أكثر والتدريب بكثرة على كيفية التعامل مع الكرات العرضية جيداً لأنها من الواضح أزمة حراس الزمالك.
وقبل أن نتحدث عن لاعبو الدفاع وخط الوسط يجب أن نذكر ان عدم التعاقد مع لاعب إرتكاز آخر كبير بجوار أيمن عبد العزيز سيجبرنا على اللعب بالتشكيل القادم وسأذكر أكثر من تصور للتشكيل الدفاعي من اللاعبين المتواجدين حالياً بصفوف الفريق.
التصور الأول.. أحمد مجدي على مستوى جيد في مركز الليبرو ويجب تثبيته فيه ومعه مساكين محمود فتح الله وعمر الصفتي وأمامهم أيمن عبد العزيز وهاني سعيد لاعبي إرتكاز، وظهيري جنب محمد عبد الله في اليمين وريكاردو البرازيلي في اليسار.
التصور الثاني.. في حال عدم جاهزية البرازيلي ريكاردو، يلعب محمود فتح الله ليبرو وأمامه عمرو الصفتي وعمرو عادل مساكين، وأيمن عبد العزيز وهاني سعيد لاعبي إرتكاز ومحمد عبد الله ظهير أيمن وأحمد مجدي ظهير أيسر.
التصور الثالث.. في حال عدم الرغبة في المغامرة بالصفتي وعادل في هذا المكان الحساس جداً، يكون هاني سعيد ليبرو أو مساك بالتبادل مع محمود فتح الله ومعهما عمرو الصفتي مساك ثاني وأمامهم أيمن عبد العزيز وعلاء كمال لاعبي إرتكاز.. وفي الجانب الأيمن محمد عبد الله أو محمود سمير وفي الجانب الأيسر أحمد مجدي أو محمد عبد الله في حال لعب محمود سمير كظهير أيمن.
هذه هى كل التصورات الممكنة في ظل سوء المستوى الشديد لأحمد عبد الرءوف وأيضاً لعدم إقتناعي الشخصي بمحمد إبراهيم كلاعب خط وسط مدافع قوي وربما يكون هجومياً أفضل، وبالطبع نحمد الله على إيقاف أبو العلا.!
وبعد عرض التصورات الثلاث لتشكيلات الدفاع والوسط في الفريق، نأتي للهجوم.. إذا إفترضنا اللعب بالتصور الأول وهو الذي أفضله وأجد أنه سيكون الأفضل.. فالتشكيل الهجومي سيكون مكون من محمود سمير صانع لعب وأمامه الغاني جونيور أجوجو وبجواره شريف أشرف أو مصطفى جعفر أو عمرو زكي بالطبع في حال وجوده كما سمعنا.. وشكراً للنجم عبد الحليم علي ويكفي عطاءك السابق المشرف للفريق ويجب إعطاء الفرصة للشباب جعفر وأشرف.
ليصبح التشكيل الأمثل والمتاح للزمالك في مباراة السوبر من وجهة نظري كالتالي:
عبد الواحد السيد، أحمد مجدي، محمود فتح الله، عمرو الصفتي (عمرو عادل)، أيمن عبد العزيز، هاني سعيد، محمد عبد الله، ريكاردو، محمود سمير (علاء كمال)، أجوجو، شريف أشرف (مصطفى جعفر أو عمرو زكي).
طـلـقـــات:
لاعبو وجمهور الزمالك: شكراً على اللفتة الطيبة والوفاء الكبير، وربنا يرحم أخونا محمود حمزة برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته.
جماهير الزمالك: الفريق في إنتظار مؤازرتكم بقوة في مباراة السوبر فلا تخذلوه، ويجب الحضور بكثافة شديدة وستكون التذاكر متاحة بالطبع وستكون مناصفة لأن اتحاد الكرة هو من سينظم المباراة، وليست إدارة الأحمر مثلما حدث من مهازل في توزيع التذاكر على جماهير الزمالك في مباراة الأمس.!
راينر هولمان: أعرف انك مدرب جيد وعلى مستوى عالي ومُحب بشدة للهجوم الكاسح واللعب بأكثر من مهاجم، ولذلك أرجوك لا تستمع إلى باقي معاونيك في الجهاز الفني لأنهم ليست لديهم الجرأة الهجومية والمدرب المصري يحب الدفاع أكثر من حبه لأبناءه، ويجب أن تكون التغييرات من فكرك أنت وليس من وحي الجهاز المعاون، فليس من المعقول ونحن مهزومين أن ينزل مدافع وليس مهاجم أو يخرج مهاجم وينزل مهاجم آخر مكانه.. بدلاً من تقوية هجوم الفريق والنزول بمهاجم ثاني بجوار أجوجو.
مجلس إدارة الزمالك: أين باقي الصفقات وتدعيم الفريق؟؟ في الإستفتاء الذي أجراه ZamalekFans.com على صفحاته هنا منذ أيام قليلة أكدت الجماهير بنسبة 90% من المشاركين ان الفريق مازال يحتاج إلى التدعيم وهناك حاجة إلى لاعب إرتكاز سوبر آخر بجوار أيمن عبد العزيز وحتى لو كان أجنبي وتوجيه الشكر لوسام العابدي والذي يعتبر وجوده مثل عدمه وهذا وضح بجلاء في مباراة الأمس، وأيضاً مازلنا في حاجه إلى ظهيري جنب على مستوى عالي والأمل في ريكاردو.!
المتزملكين: مبروك خسارة الزمالك.. ملعون الإنتخابات اللي تخلي الزملكاوي يفرح ويشمت في خسارة ناديه.!
حكم المباراة كوفي كودجا: قالوا لي انك منذ أيام في القاهرة ومسئولين بالأهلي هم من قاموا على إستقبالك ومرافقين لك طوال خمسة أيام.. قلت مستحيل يحدث شئ ده حكم كبير، ولكن تأكدت بالفعل أمس انهم كان معاهم حق، ألم يكن لوسام العابدي ضربة جزاء صحيحة وكان يجب طرد وائل جمعه بعد وجوب حصوله على الإنذار الثاني في لعبة أخرى والعديد من الأخطاء العكسية التي كانت تحتسب لصالح الأحمر رغم انها خطأ عليهم.!
أحمد السيد: هى قضية الرشوة اتقفلت ولا إيه.. وازاي بيلعب ويسافر خارج مصر ومتروك حر طليق كل هذا الوقت.!
جمهور الأحمر: كل إناء ينضح بما فيه!
موضوع: الـرجــالـة مــاتـت فــي 2004 .. نـعــم ولـكــــن! 
الثلاثاء يوليو 22, 2008 2:50 am
