وصف الدكتور محمد السيد حبيب النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين تصريحات الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية في معسكر أبي بكر الصديق بالإسكندرية بأنها غاية في الغرابة والشذوذ، كما أنها تتنافى مع الواقع تمامًا.
كان شهاب قد قال أمام طلاب المعسكر: إن الحوار مع الإخوان المسلمين محظورٌ مثل التعامل مع الكيان الصهيوني.
وقال د. حبيب : لا ندري هل انزلق الوزير إلى هذه التصريحات أم أنها كانت أمرًا مقصودًا ومتعمَّدًا؟! لكن بصرف النظر عن هذا وذاك؛ فإن هذه التصريحات مرفوضة شكلاً وموضوعًا، وقد تعدَّت كل القواعد والأعراف، وتجاوزت حدود المنطق والعقل.
وتساءل: كيف يُدلي وزير مسئول بتصريحات يساوي فيها بين الإخوان والكيان الصهيوني؟! وكيف يسقط في رؤيته لفصيل وطني كالإخوان المسلمين له تاريخه وإسهاماته ومشاركاته في الحياة السياسية المصرية عبر عقود طويلة، فضلاً عن كفاحه وجهاده، سواءٌ على ضفاف القناة أو ضد المحتل الصهيوني على أرض فلسطين؟ وكيف يساوي بين فصيل له جماهيره وشعبيته ودوره في الحفاظ على نهضة مصر وأمنها واستقرارها، وبين عدوٍّ غاصبٍ محتلٍّ لأرض العروبة والإسلام، ويهدد الأمن القومي المصري والعربي ويعتبر شوكةً في خاصرةِ العالم العربي والإسلامي، فضلاً عن احتلاله الأرض وتدنيسه المقدسات، علاوةً على مجازره الوحشية التي يرتكبها في حق شعب فلسطين؟!
وأكد د. حبيب أن شهاب يناقض الحقيقة والواقع في تصريحاته؛ حين قال إن الحكومة المصرية لن تقبل حوارًا مع الصهاينة ما لم يكن هناك ردٌّ للحق الفلسطيني!!.
الإخوان المسلمون ودورهم في حرب فلسطين 1948م
لبن يتهم الحكومة بخدمة الأهداف الصهيونية وشهاب يعترض