أبعث إليكم برسالتي هذه وكلى أسف لانشغالي عنكم بإصلاح أحوالنا الداخلية حتى نكون قدوة صالحة وعملية لما ندعوكم إليه وشغلنا عنكم وقوفنا في خندق الدفاع عن أعراضنا وبلا دنا ضد الهجمة الشرسة على شرقنا الإسلامي من جهة ساستكم عسكريا وفكريا مما جعل التبعة علينا ثقيلة وعذركم الوحيد كشعب جعلني متحمس للتحدث معكم بغض النظر عن حكوماتكم التي تقف منا موقف العداء .
إنكم سيرتم المسيرات في وجه حكامكم أبان غزو العراق رافضين الاعتداء ولكن حكامكم لم يحترموا إرادتكم ولا إرادة المجتمع الدولي في قرار أممه المتحدة ، ولا حتى الشرائع السماوية التي تنادى بالسلام بين الشعوب {جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا } لا أريد أن أطيل ولكنها مقدمة لابد منها أدخل في الموضوع .
ستكون رسالتي لكم على مرحلتين :
الرسالة الأولى عنوانها : تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم .
والرسالةالثانية عنوانها : المشروع الرباني لإنقاذ البشرية مما آلت إليه ؛ والذي أشرف على تنفيذه محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام رسولنا ورسولكم أيضاً { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين } والذي بدأ المشروع بفرد وانتهى بأمة ، وكانت خير أمة أخرجت للناس مما دفع أحد كتابكم ومفكريكم يقف مبهوراً مؤلفاً لكتاب [ العظماء مائة ] أولهم محمد عليه الصلاة والسلام ..
اقرأوا هذا الكتاب فكاتبه من بني جلدتكم .
ورسالتي الثانية هي بيت القصيد والتي قد يشترك معي فيها فريق عمل ؛ لأنها ستكون على حلقات متتالية يحدد بدايتها ونهاياتها .. استيعابكم أنتم لكل رسالة والتفكير فيها جيداً وتدبرها فإذا ما استوعبتم وطلبتم أعطيناكم المزيد إن شاء الله .
الرسالة الأولى : تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم
سوف أنتقل معكم خطوة خطوة ولا داعي للسرعة ومطلوب أن تجيب على كل نقطة في سرّك يكفى أن الله سبحانه وتعالى يسمعك ولا أريد أن أسمعك أنا فأنا بشر مثلك وسوف أبدأ إن شاء الله من البداية وأجب بنعم في سرك كما اتفقنا .
نحن جميعا أخوة في الإنسانية فأبونا أدم وأمنا حواء .. خالقنا وصانعنا هو الله .
* أول سؤال ولماذا خلقنا الله ؟ سنقول جميعا لعبادته هو .. بالكيفية التي يأمر بها هو سبحانه وتعالى .
* فأنزل كتاب - وإن شئت لتقريب المعنى كاتلوج من الصانع - وهو الله للآلة المصنوعة وهى الإنسان كيف تعبده سبحانه وتعالى . فأنزل الكاتلوج على بشر مثلنا ليدربنا عمليا كيف نعبده وكيف نعمر ونصلح في الأرض .. ماذا نأكل ؟ وماذا نشرب ؟ ومن نتزوج .. إلخ والتي سوف نتناوله بالشرح التفصيلي إن شاء الله في الرسالة الثانية .
سيدنا موسى عليه السلام انزل عليه التوراة التي نؤمن بها ونسلم أنها كتاب من عند الله وإن شاء الله عندما يدخل سيدنا موسى وعيسى الجنة فسوف ندخل معهم ؛ لأننا آمنا بهم : {كل أمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير )وسوف يدخل ان شاء الله كل من أمن بمحمد نؤمن بهم جميعا 0لانها جنة لا تحتاج إلى المخاطرة وتضيعها يوم لا ينفع مال ولا بنون .. يوم يعض الظالم على يديه 0 يوم ينادى بأعلى صوته ولا مجيب { رب ارجعون لعلى أعمل صالحاً } { يوم يفر المرء من أخيه * وأمه وأبيه * وصاحبته وبنيه } .. يوم القيامة الذى لا ريب فيه . مات سيدنا موسى عليه السلام وترك الكاتلوج لأتباعه بعد أن دربهم عمليا على تنفيذ ما فيه وانتهت مهمته بتبليغ رسالة ربه وانتقلت مسئولية تنفيذ أوامر التوراة لبني إسرائيل وذريتهم 1500 سنة تقريباً حتى بعثة سيدنا عيسى عليه السلام بكتاب جديد من عند الصانع وهو الله سبحانه وتعالى على نفس الإله وهى الإنسان والكاتلوج اسمه الإنجيل .
* وهنا يبرز سؤال ضروري وملح ولا يمكن التغاضي عنه ويحمل في طياته الكثير فكر فى الإجابة جيداً ولا تتسرع واجعلها سرا حدث بها نفسك أولا وتدبّر جيداً كل حرف في السؤال الآتي :
أنت كإنسان عندما تخترع آلة تقوم بطبع كاتلوج به شرح تفصيلي لكل جزئية فيها ووظيفتها وكيفية الصيانة الم تكن ألتنا الانسانية تحتاج إلى كتلوج من صانعها وهنا السؤال المهم والملح لايؤتى بكاتلوج جديد من الصانع لنفس الآلة إلا إذا كان الكاتلوج القديم لنفس الآلة ضاع أو تحرف وأصبح يحتاج إلى تدخل الصانع بكاتلوج جديد يسمى العهد الجديد .
فإذا ما تعرض أيضا لما تعرض له العهد القديم فما الحل ؟
تقول على الصانع أن يتدخل للمرة الأخيرة ويرسل لنا كاتلوج ويحفظه بمعرفته إذا كان آخر كاتلوج ؛ لأننا نحن البشر لنا أهواءنا التي تدخلت في المرات السابقة ووفق أجواء سياسية معينة يصدر قرار بشرى .. أضرب مثل من عندكم : أنتم .. أصدر بابا الفاتيكان الراحل وثيقة تبرئ اليهود من دم المسيح ! ما معنى هذا ؟
عموماً التفاصيل لهذه القضية انتظرونا في الرسالة القادمة .
نرجع لموضوعنا إذا ما وجد الصانع أن البشر حرّفوا وبدلوا أنزل كتابه الأخير وقال في حقه : { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } وأسوق بعض الدلائل العقلية لحفظه :
1- الطفل المسلم الصغير لم يتجاوز الـ5 سنوات يحفظ القران الكريم كله مشافهتا دون أن يعرف القراءة والكتابة .. ألم تكن هذه معجزة حسية لم تتوافر لديكم .
2- بعض أصحاب الأهواء من بني جلدتنا نحن انحرفوا عن الكتاب .. وغيروا الأسماء .. فمثلاً الخمر في كتاب الله محرمة فسميت بأسماء غير أسمائها كالمشروبات الروحية .. ولم يجرؤا على تغيير حرف من كتاب الله ؛ لأنه محفوظ في الصدور ، نزل به الروح الأمين على صدر الحبيب ، ونقل في صدور الصحابة مشافهةً من الحبيب رغم أنه صلى الله عليه وسلم أمي لا يعرف القراءة والكتابة ، ونُقل حتى عصرنا هذا مشافهةً في الصدور وهذه هي المعجزة .
وهناك أدلة كثيرة على حفظ الله لكتابه ..
فلما كان هذا الكتاب الرباني لإصلاح أحوال البشرية كان خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم رسولاً لكل العالمين لنا ولكم { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين } وإذا ماقلت أن هذا القرآن ليس من عند الله ، ورفضت الاعتراف به فاجمعوا بني جلدتكم كلهم ، وأتوا بسورة واحدة مثله !
عموماً لا أطالبكم بسرعة الرد - كما اتفقنا - ولكن أترك لكم فرصة للتفكير بجدية فيما قلته لكم وانتظر مراسلاتكم .
وإلى أن نلتقي في سطور الرسالة القادمة ( المشروع الرباني لإنقاذ البشرية ) نستودعكم الله ..
انتهت الرسالة الأولى
أما أنت أخي المسلم و أختي المسلمة فما يحدث من سخرية واستهزاء بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وتداعت علينا الأمم ، ونزعت المهابة من قلوبهم منا كمسلمين فنحن السبب لأننا أصابنا مرض الوهن ألا وهو حب الدنيا وكراهية الموت .
اتحدوا هم .. وتنازعنا نحن ؛ فذهبت ريحنا .. نحتاج أن يشد أذن بعضنا بعضا لكي نفيق ولمزيد من شد الأذن فيما بيننا أدخل الآن على هذا الربط :
www.makingsites.com/foaad وفيه رسائل علاجية لمرض الوهن الذي أصاب معظم أفراد أسرتنا الإسلامية وهذا جهد متواضع منى ابتغاء مرضات الله والنصح لكل مسلم فما كان فيه من قصور فمن نفسي ومن توفيق فمن الله .
* وسيعلم إن شاء الله أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أنهم خلفوا رجالا ..
* ويعلم من ندعوهم أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أغلى عندنا من ثمانية أشياء مجتمعة (آباءنا وأبناءنا وإخواننا وأزواجنا وعشائرنا وأموالنا وتجارتنا ومساكننا )كل هؤلاء نضحي بهم من أجل الله ورسوله وجهاد فى سبيله .
* ويعلم من ندعوهم أيضا أنهم وأن انتصروا علينا في الماضي القريب بصواريخ الشهوات التي سلطت علينا وعلى شباب أمتنا والتي هي أشد فتكا من الأسلحة الأخرى .. فها نحن قد تبنا ورجعنا إلى ربنا والله يفتح باب التوبة لنا ..
وعزمنا من هذه اللحظة أن نقف في خندق الدفاع عن الحبيب بالتمسك بسنته وهجر المعاصي والذنوب ..
وتروا منا في الأيام المقبلة إن شاء الله أخلاق الحبيب عملاً لا قولاً .. ونحن نتمنى لكم الخير ونصبر على ما أذيتمونا كما صبر الحبيب وهو راجع من رحلة الطائف رغم تدخل ملك الجبال ودعا والتمس العذر الذي نلتمسه لكم اليوم .. اللهم أهدى قومي فإنهم لا يعلمون وعندما تعلمون سوف تتنافسون في التضحية والفداء معنا إن شاء الله ..
أخي المسلم :
ترجم الرسالة بكل لغات العالم وأرسلها إلى ( صديق , إلى المنتديات , إلى المجموعات على الانترنت ) ولأن يهدي الله على يديك رجلاً واحداً خيراً لك من الدنيا ومافيها ..
وجزاكم الله خيراً ..