shbabbeek
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

shbabbeek

منتدي شامل
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عالما ظل مظلوما

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
amr elsayed
شاب نشيط جدا
amr elsayed


المساهمات : 295
تاريخ التسجيل : 06/07/2008
العمر : 33

عالما ظل مظلوما Empty
مُساهمةموضوع: عالما ظل مظلوما   عالما ظل مظلوما Icon_minitimeالجمعة يوليو 11, 2008 6:32 pm

مبروك يا محيى ..ألف مبروك
-الله يبارك فيك , شكرا
-متى السفر؟؟
-بعد غد أن شاء الله .
-أظنك أعددت كل شئ ولكن إذا كنت تحتاج لأي مساعدة أنا تحت أمرك
-شكرا يا محمد ... إذا احتجت شيء بالتأكيد سألجأ إليك
منذ ساعة والقطار يخترق أشجارا ...في طريقه إلي فرايبورج .... أن انتشار الخضرة في أوروبا شيء مذهل ....
هكذا فكر الدكتور محيى الدين التطاوى وهو يتكئ بذقنه على إحدى يديه ناظرا أحيانا من النافذة ثم يعود مرة أخرى ليقلب في أوراقه ...

لقد أتى إلي ألمانيا للحصول على الدكتوراه أماله العريضة تسبقه أن يستطيع تحقيق إضافة علمية. ....
وفى الجامعة بدأت الأبحاث ودراسة الحالات .... وقد كان محيى الدين التطاوى طبيبا نابها بكل معنى الكلمة ,مخلصا مجتهدا في دراسته ..وقد توزع عمله بين الجامعة والمستشفى والمكتبة الطبية العامة في برلين ..
وفى يوم ممطر ...أظلمت طرقاته وتجمدت أطراف الحياة فيه جلس محيى التطاوى في المكتبة يسجل ملاحظاته ويقلب في الأوراق .... وفى لحظة اندفع الدفء وأطلت أشعة الشمس من بين الصفحات ممتطية اسما عربيا قديما : ابن النفيس ....

وقف محيى أمام المخطوط وظل يتتبعه واصبح شغله الشاغل .. اكتشف أن الطبيب العربي السوري الأصل يعتبر أول من ذكر الدورة الدموية الصغرى قبل هارفى ... ولا جدال أنه عالم موسوعي، واسع الاطلاع، غزير المعرفة، خصب الإنتاج، متعدد الاهتمامات، فهو فيلسوف ولغوي، وفقيه، ومصنف، ومحدث وطبيب بارع، وكحال (طبيب عيون) متميز وله شهرة في الطب لا تضاهى.
ولقد قيل عنه "وأما في الطب فلم يكن على وجه الأرض مثله في زمانه". وقيل " ولا جاء بعد ابن سينا مثله ". .فلماذا اغفل العلماء والمؤرخين ذكر ذلك؟؟
قدم "محيي الدين التطاوي" أطروحة علمية لنيل درجة الدكتوراه سنة (1343هـ = 1924) بعنوان: "الدموية الرئوية وفقًا للقرشي"وقدمها لجامعة "فرايبورج" بألمانيا.
غير أن أساتذته والمشرفين على الرسالة أصابتهم الدهشة حين اطلعوا على ما فيها، ولم يصدقوا ما كتبه عن ثقة ويقين، فأرسلوا نسخة من الرسالة إلى الدكتور "مايرهوف" الطبيب المستشرق الألماني الذي كان إذ ذاك بالقاهرة، وطلبوا رأيه فيما كتبه هذا الباحث النابه، فلما قرأ الرسالة أيّد ما فيها، وأبلغ حقيقة ما كشفه من جهود ابن النفيس إلى المؤرخ "جورج سارتون" فنشر هذه الحقيقة في آخر جزء من كتابه المعروف "تاريخ العلم"، ثم بادر مايرهوف إلى البحث عن مخطوطات أخرى لابن النفيس وعن تراجم له، ونشر نتيجة بحوثه في عدة مقالات، ومنذ ذلك الحين بدأ الاهتمام بهذا العالم الكبير وإعادة اكتشافه.
لم يصدق محيى الدين انه لفت نظر الدنيا إلي ابن النفيس ونشأت من يومها بينهما صداقة غريبة واصبح كأنه يعيش معه ويراه ويتابعه. واكتشف أن لابن النفيس، في تأليفه وأبحاثه، منهج خاص لم يسبقه إليه أحد سوى عبد اللطيف البغدادي، فلقد كان يبني نظرياته على المشاهدات والتجارب والخبرات العلمية، وكان ذا أفكار نقادة وملاحظات دقيقة قادته إلى اكتشافات طبية رائدة، وأحلته مقاماً عالياً، وأكسبته صفة الطبيب العالم المكتشف، عن جدارة وتقدير.
ولقد كان ذا ذاكرة خارقة، " فكان إذا أراد التصنيف توضع له الأقلام مبرية، ويدير وجهه إلى الحائط، ويأخذ في التصنيف إملاء من خاطره، ويكتب مثل السيل إذا انحدر فإذا كل القلم وحفي رمى به وتناول غيره لئلا يضيع عليه الزمان في بري القلم .
ولقد قيل عنه " أن ملكة التأليف كانت تتسلط عليه أحياناً بقوة لا يستطيع الإفلات منها، فكأنها الوحي يدعوه إلى الكتابة في أغرب الأماكن وشتى الظروف.
فلقد روى عنه أنه دخل الحمام، ذات مرة، فلما كان في بعض تغسيله خرج إلى مشلح الحمام واستدعى بدواة وقلم وورق وأخذ فى تصنيف مقالة فى النبض إلى أن أنهاها، ثم عاد ودخل الحمام وكمل تغسيله "
ومما يدل على سعة علمه وإخلاصه للبحث ما حدث به السديد الدمياطي الحكيم في القاهرة وكان من تلاميذه، فقال "اجتمع ليلة ابن النفيس والقاضي جمال الدين بن واصل، وأنا نائم عندهما، فلما فرغا من صلاة العشاء شرعا في البحث، وانتقلا من علم إلى علم، والشيخ علاء الدين بن النفيس في كل ذلك يبحث برياضة ولا انزعاج وأما القاضي جمال الدين فإنه ينزعج، ويعلو صوته، وتحمر عيناه، وتنتفخ عروق رقبته، ولم يزالا كذلك إلى أن أسفر الصبح، فلما انفصل الحال، قال القاضي جمال الدين: يا شيخ علاء الدين ما نحن فعندنا مسائل ونكت وقواعد، وأما أنت فعندك خزائن علوم
ولقد كان ابن النفيس واثقاً من آرائه، متمكناً من أقواله، ولقد روى عنه أنه قال: " لو لم أعلم أن تصانيفي تبقى بعدي عشرة آلاف سنة ما وضعتها".
ووصفه معاصروه بأنه كان كريم النفس، حسن الخلق، صريح الرأي، متدينًا على المذهب الشافعي؛ ولذلك أفرد له السبكي ترجمة في كتابه "طبقات الشافعية الكبرى" باعتباره فقيهًا شافعيًا. وأوقف قبل وفاته كل ما يملكه من مال وعقار على البيمارستان المنصوري.
وفي أيامه الأخيرة بعدما بلغ الثمانين مرض ستة أيام مرضًا شديدًا، وحاول الأطباء أن يعالجوه بالخمر فدفعها عن فمه وهو يقاسي عذاب المرض قائلا: "لا ألقى الله تعالى وفي جوفي شيء من الخمر"، ولم يطل به المرض؛ فقد توفي في سَحَر يوم الجمعة الموافق (21 من ذي القعدة 687هـ = 17 من ديسمبر 1288م).
يا استاذي وصديقي كنت أتمنى أن استكمل ما بدأته عنك وأظل ابحث في سيرتك وأعمالك ولكن الحظ لم يسعفني . إذ بعد عودتي إلي مصر في عام 1925 م. ولكن في وزارة الصحة كنت غالباً ما انقل من بلدة صغيرة إلى أخرى في الريف بعيداً عن دور الكتب والمعاهد العلمية. ثم لحقت بك عند الرفيق الأعلى أثناء مقاومة التيفوس في الريف المصري،عام 1945.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
kimo
شاب نشيط جدا
kimo


المساهمات : 308
تاريخ التسجيل : 05/07/2008

عالما ظل مظلوما Empty
مُساهمةموضوع: رد: عالما ظل مظلوما   عالما ظل مظلوما Icon_minitimeالأربعاء يوليو 16, 2008 3:04 am

برافو برافو شكرا عمرو علي الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://halabo2a.ahlamuntada.com/index.htm
 
عالما ظل مظلوما
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
shbabbeek :: المنتدي الاسلامي :: الجنة في بيتك-
انتقل الى: