أظهر تحليل حديث لتوجهات الناخبين الأمريكيين أجرته مؤسسة أمريكية متخصصة في قياس الرأي العام، أن الأمريكيين المتدينين يميلون إلى دعم جون ماكين المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية، أكثر من منافسه الديمقراطي باراك أوباما، في حين يميل الأمريكيون الأقل تدينًا إلى دعم أوباما.
وكشفت نتائج التحليل الذي أجرته مؤسسة جالوب الأمريكية البارزة على استطلاعات الرأي التي تم إجراؤها خلال الشهور الماضية أن 50% من الأمريكيين الذين يعتبرون الدين مُهمًّا في حياتهم يؤيدون ماكين، في مقابل 40% من هذه الفئة يؤيدون أوباما.
وبالمقابل كان الأمريكيون الأقل تدينًا، أو الذين لا يعتبرون الدين مُهمًّا في حياتهم أكثر تأييدًا لأوباما؛ حيث قال 55% من هذه الفئة إنهم يؤيدون أوباما، في حين أعلن 36% عن تأييدهم لاختيار ماكين رئيسًا للولايات المتحدة.
وعادةً ما يصوت المتدينون في الانتخابات الأمريكية للجمهوريين، لكن التحليل أظهر استثناءاتٍ في العلاقة بين التدين واحتمال التصويت للجمهوريين؛ حيث أظهرت النتائج دعمًا قويًّا لأوباما في أوساط الكاثوليكيين ذوي الأصول الإسبانية، والمسيحيين غير الكاثوليك ذوي الأصول الإفريقية، إضافةً إلى الأمريكيين المهتمين بالدين ولكن ليس لهم انتماء ديني محدد.
وتظهر العلاقة بوضوحٍ بين الدين واختيار المرشح في القطاع الكبير من الأمريكيين البيض، الذين يعرِّفون أنفسهم بأنهم من البروتستانت أو من غير الكاثوليك؛ حيث تفوَّق ماكين على أوباما بين المتدينين من هذه الفئة بحوالي 36 نقطةً؛ حيث عبَّر 63% منهم عن تأييد ماكين في مقابل 27% فقط لأوباما.
أما بالنسبة لغير المتدينين من هذه الفئة فقد جاءت النتيجة متقاربةً تمامًا، بنسبة 46% لماكين، و45% لأوباما.
وبحسب التحليل فقد أشار 39% من اليهود الأمريكيين إلى أن الدين مهم في حياتهم، وهي نسبة منخفضة عن السائد بين الأمريكيين.
وقد اقتسم كلٌّ من أوباما وماكين تأييد هذه النسبة من اليهود المتدينين، بنسبة 45% لكل منهما، أما بين اليهود غير المتدينين فقد تفوَّق أوباما بنسبة 68%، في مقابل 26% لمنافسه الجمهوري.
يُشار إلى أن نتائج هذا التحليل قد اعتمدت على مقابلاتٍ عبر الهاتف مع حوالي 95 ألفًا من الناخبين الأمريكيين؛ وذلك في الفترة من مارس وحتى يونيو 2008م