طالبت جماعة الإخوان المسلمين الهيئة الإدارية المؤقتة لجمعية المركز الإسلامي الخيرية بالتراجع عن قرارات نقل وصفتها "بالتعسفية" طالت 18 مديرًا في مراكز الجمعية المختلفة.
وقالت الجماعة في بيان لها أمس: إن الهيئة الإدارية المؤقتة للجمعية "أقدمت على نقل 18 مديرًا معروفين بالخبرة العالية والأمانة وحسن العلاقة مع المحسنين والمنتفعين"، معتبرةً أن هذه التنقلات جاءت على "خلفية أمنية".
وأضاف البيان: إن الهيئة الإدارية المؤقتة تعاملت مع المديرين الذين أسَّسوا للعمل الخيري في مديرياتهم "تعاملاً إداريًّا لا يراعي خصوصيات العمل الخيري"، وتابع: "إنها أي (الهيئة) عندما اتخذت قرارها غاب عنها أن هؤلاء المديرين أقاموا علاقات حميمة قائمة على الثقة بهم والاطمئنان إليهم؛ مما يشجِّع المحسنين على دوام البذل والعطاء".
وقال: إن "هؤلاء المديرين هم الذين جمعوا الأيتام والفقراء، وتعرفوا على أحوالهم، ومسحوا على رؤوسهم؛ حتى أصبحت بينهم وبين اليتيم والمسكين علاقة أبوية، وعندما ينقل هؤلاء فكأنما ازداد اليتيم يتمًا والعائل عيلةً، والفقير فقرًا".
واعتبرت الجماعة أن الخطوة "ستنعكس على قوت عشرات الآلاف من الناس وأرزاقهم في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية والبطالة المستفحلة، وتوحُّش الغلاء وارتفاع الأسعار"، وحمَّلت الحكومة "المسئولية المترتبة على هذا القرار، وما يلحق من أضرار مادية ومعنوية بالعاملين وبالمؤسسة نفسها".
وطالبت الحكومة بإنهاء حالة "وضع اليد على الجمعية، وإعادة هيئتها الإدارية الشرعية"، مشيرةً إلى أن منظماتٍ عالميةً مثل منظمة مراقبة حقوق الإنسان "هيومن رايتس ووتش" أصدرت تقريرًا أظهر "تجاوزات" الحكومة في موضوع الجمعية، "وتدخلها السافر في شئونها".
ودعت مَن أسمتهم "عقلاء العمل الخيري والتطوعي" لدى جميع الجهات ذات العلاقة إلى التدخل لإنصاف المديرين والمحسنين والمنتفعين، وناشدت الجماعة منظمات حقوق الإنسان التعرف على الجمعية وإنجازات الحركة الإسلامية فيها؛ بهدف "رفع الصوت مع المطالبين بفك الحصار عنها".
وطالبت "الشعب الأردني في أريافه وبواديه ومخيماته ومدنه، وهو العارف بهذه الجمعية ومشاريعها الطيبة، والتي لم تغِب عن خدمته في أي تجمع سكاني والتي استطاعت الوصول إليه، بالضغط باتجاه رفع اليد عن هذه الجمعية وإطلاق سراحها لتواصل دورها المشكور".
الإخوان المسلمون يطالبون الحكومة الأردنية بالكف عن العبث بالعمل الخيري
جمعية المركز الإسلامي في الأردن وفصل جديد من العبث!