سقط 3 أشخاصٍ قتلى وأُصيب 32 آخرون؛ بينهم 5 جنود؛ جرَّاء اشتباكات اندلعت صباح اليوم شمال لبنان بين أبناء منطقتَي درب التبانة ذات الأغلبية السنية وجبل محسن ذات الأغلبية العلوية، في مدينة طرابلس كبرى مدن شمال لبنان.
أحد القتلى من منطقة جبل محسن، فيما لقي الآخر مصرعه بينما كان يعبر بسيارته الطريق الرئيسية قرب منطقة الاشتباكات؛ والثالث هو محمد نعمان بهيج (فلسطيني)، والذي قُتل جرَّاء إصابته برصاص قناصٍ في منطقة الملولة ضمن الاشتباكات التي اندلعت بعد انفجار 3 رمانات يدوية في الشارع الفاصل بين منطقتَي درب التبانة وجبل محسن، بينما أعادت القوى العسكرية انتشارها في مناطق الاشتباكات دون أن تتدخل في الاشتباكات حتى الآن.
ومع ارتفاع حدة العنف نزح عشرات من أهالي منطقة باب التبانة السنية صباح اليوم عن منازلهم بعدما تجددت الاشتباكات التي اندلعت أمس بقوة فجر اليوم؛ الأمر الذي دفع مفتي طرابلس إلى لاتصال بالنائب السابق علي عيد لتهدئة الأوضاع، لكن حتى الآن هذه الاتصالات لم تُجْدِ نفعًا.
وقالت المعلومات: إن طريق منطقة البداوي الملولي في طرابلس مقطوعة بسبب استمرار الاشتباكات، وتم تحويل السير للسيارات القادمة من المنية- عكار باتجاه منطقة العيرونية- القبة- أبو سمراء إلى المدخل الجنوبي للمدينة.
المنطقتان شهدتا قبل أسبوعين مواجهات عنيفة ذات طابعٍ سياسي بين أنصار الموالاة والمعارضة؛ أوقعت10 قتلى ونحو 55 جريحًا، وبهذا يرتفع عدد القتلى منذ أعمال العنف السابقة في مايو، والتي شهدتها عدة مناطق في لبنان، إلى 65 قتيلاً؛ ما أعاد إلى الأذهان شبح الحرب الأهلية.
ويأتي استمرار وتيرة العنف بلبنان في وقتٍ لم تشكَّل فيه حتى الآن حكومة وحدة وطنية نصَّ عليها اتفاق الدوحة الموقَّع في مايو الماضي بين الأطراف اللبنانية؛ وذلك بسبب خلافات حول توزيع الحقائب الوزارية؛ حيث تستمر الموالاة في التباطؤ في تسليم أسماء مرشحيها للحقائب الوزارية.
تجدد الاشتباكات في أحياء طرابلس بلبنان
قتيلان و17 جريحًا في انفجار بشمال لبنان
تجدد الاشتباكات بلبنان بعد توقيع ميثاق شرف لإنهاء الاقتتال