انتقد محمود عوض وسعد السيد مرشحا جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية في انتخابات دائرة الجمرك والمنشية المضايقاتِ الأمنيةَ السافرةَ ضدهما، وانحياز الداخلية لمرشحي الحزب الوطني، والتي بلغت مداها باعتقال أنصارهما والتهديد باعتقال المزيد.
وأشار مرشَّحا الجماعة خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم بمقر الكتلة البرلمانية للإخوان بالإسكندرية إلى تعرضهما لمراقبة شديدة من عدد من المخبرين السريِّين وأمناء الشرطة؛ سواءٌ في منزليهما أو في جولاتهما، فضلاً عن الحضور الأمني المكثَّف أمام المساجد المعروفة بالإسكندرية والتضييق على المسيرات والجولات الانتخابية لهما.
وطالب المرشَّحان بتعديل مواد الدستور ليعود الإشراف القضائي على الانتخابات، وإعطاء جميع المرشحين الحرية الكاملة في عقد المؤتمرات والجولات والمسيرات الانتخابية، وكفِّ يد الشرطة عن اللجان الانتخابية، وتمكين جميع المرشحين من اعتماد الوكلاء والمندوبين.
من جانبه أبدى خلف بيومي المحامي تعجُّبه من التوقيت الغريب والمفاجئ لإعلان وزارة الداخلية إجراء الانتخابات بدائرة المنشية والجمرك والمؤجلة من نهاية عام 2005م ضمن 6 دوائر انتخابية، دون مسوِّغ قانوني ولأسباب مجهولة، ودون مراعاة للأصول والقواعد القانونية؛ بعد أن حدّدت يوم 13/7/2008م موعدًا لإجرائها، على أن تكون الإعادة في 21/7/2008م في الوقت الذي تم فيه إعلام المرشحين في الثاني من شهر يونيو الجاري.
وألمح خلف إلى اجتماع عقده نائب مدير الأمن، وألقى فيه مجموعةً من التعليمات؛ منها إلغاء الجولات والمسيرات، كما منع السير في أماكن معينة واستخدام مكبرات الصوت، وهدَّد بملاحقة من يخالف ذلك بقانون الطوارئ.
وقال محمود عوض مرشح الجماعة على مقعد الفئات إنه رغم تحفُّظ مرشحي الإخوان على الطريقة والموعد والظروف الطارئة وعدم إشراف القضاء؛ إلا أنهم قرَّروا الدخول في المعركة الانتخابية والاتصال بالجماهير وحث الناس على المشاركة؛ لحرصهم على زيادة الوعي السياسي لدى الجماهير.