تظاهر الآلاف من أبناء محافظة دمياط عقب صلاة الجمعة ـ أمس ـ تنديداً بما تردد عن احتمالية نقل مصنع «إجريوم» إلي غرب القناة الملاحية داخل المنطقة الحرة بميناء دمياط.. وقد أعلن المتظاهرون رفضهم ما أسموه جميع أشكال الخضوع الحكومي حيث ردد المتظاهرون «لن تضحك علينا الحكومة» وهتافات أخري تعلن تمسكهم بنقل المصنع إلي خارج محافظة دمياط.
وفي مظاهرة الجامع الجديد بوسط مدينة دمياط تحدث ممثلو الأحزاب والقوي السياسية بدمياط، وقال «سامي بلحة» ـ عن حزب الوفد ـ مؤكداً أن ما تقوم به الشركة الكندية بمعاونة الحكومة المصرية هو موقف مشابه للسياسة الإسرائيلية تجاه قضية فلسطين، وأعلن أن تلك الخدع لن تنطلي علي شعب دمياط. ثم حيا سعد عمارة ـ ممثل الإخوان المسلمين ـ وقفة الشعب الدمياطي ضد مصنع إجريوم وأكد استمرارها وتمسك الشعب الدمياطي بنقل المصنع إلي خارج المحافظة. وأضاف أن ما يقوم به الحزب الوطني في محاولة إيهام الشارع بأن المصنع تم نقله غير صحيح إلي الآن حيث إنه لم يصدر قرار حكومي بذلك.
في حين أكد كل من محمد حلمي درة ـ ممثل حزب الأحرار ـ وأنيس البياع ـ نائب رئيس حزب التجمع ـ أن جميع مؤسسات المجتمع المدني بدمياط وجميع الأحزاب والقوي السياسية ستصر علي موقفها ضد مصنع «إجريوم» ونقله بعيداً عن مصر كلها، لأن هذا المصنع ـ كما وصفه البياع ـ هو أشد خطورة من القنبلة النووية ذاتها.
وقد شهدت هذه المظاهرات ولأول مرة تواجداً أمنياً غير مسبوق، فقد أانتشرت عربات مصفحة وقوات غفيرة من الأمن المركزي حول المتظاهرين، مما أدي إلي استغراب الكثير من المشاركين الذين لم يلحظوا هذه الكثافة الأمنية في مظاهرات إجريوم في السابق.
ومن المقرر أن يقيم الحزب الوطني بدمياط غداً ـ الأحد ـ احتفالية كبري داخل ستاد دمياط بمناسبة نقل المصنع.
ويذكر أن قوات الأمن قد قامت بإزالة جميع اللافتات التي انتشرت في الفترة الأخيرة في شوارع محافظة دمياط لمناهضة إجريوم.
وفي تصريح لـ «الدستور» أكد أحمد العشماوي ـ عضو اللجنة الشعبية للدفاع عن البيئة ـ إن اللجنة ستستمر في ملاحقة أعضاء مجلس الشعب الذين ساندوا مشروع إجريوم والذين يحاولون الآن خداع الشعب الدمياطي ومساعدة الشركة في نقل المشروع إلي داخل ميناء دمياط.
كما طالب العشماوي من هؤلاء النواب بالتصريح بموقفهم تجاه المشروع ليعلم الشارع الدمياطي من يساند المشروع
ومن يناهضه.
من جريده لدستور ليوم السبت الموافق 5\7\2008