شهدت مظاهرة شباب 6 أبريل بعد ظهر اليوم تجاوزات أمنية خطيرة ضد عشرات الشباب الذين أعلنوا اعتصامهم وتضامنهم الكامل مع زملائهم الـ16 الذين تم اختطافهم أمس من شاطئ أبو هيف بمنطقة ميامي بالإسكندرية أثناء ارتدائهم قمصانًا مطبوعةً عليها شعارات مجموعة 6 أبريل، ورفعهم علم مصر، مرددين أغانيَ وطنيةً.
بدأت قوات الأمن استعدادها للمظاهرة بكردون أمني أمام مكتب النائب العام بدار القضاء العالي لمنع وصول شباب الحركة والدخول للتظاهر، إلا أنهم تسللوا واستطاعوا الدخول من الكردون الأمني ليعلنوا اعتصامهم وتضامنهم مع زملائهم المختطفين لتشهد المظاهرة تحرشاتٍ من "العميد" المُكلَّف بفض المظاهرة وتراشق الألفاظ بينه ورجاله وبين الشباب.
رفع المتظاهرون علمًا كبيرًا لمصر في مقدمة مظاهرتهم، ورددوا هتافات: "هو شبابنا عمل إيه.. عشان يشوف الخوف بعنيه؟!"، و"علِّي وعلِّي وعلِّي الصوت.. اللي بيهتف مش هيموت"، و"يا حرية فينك فينك؟!.. أمن الدولة بينا وبينك"، و"ولا بنخاف ولا بنطاطي.. إحنا كرهنا الصوت الواطي"، و"مصريين يا مصريين.. اصحوا معانا يا مصريين.. كل ولادكم في الزنازين.. مين بيحكم يا مصريين؟!".
حضر المظاهرة مجدي حسين الأمين العام حزب العمل، وقال : "أستنكر بشدة تعامل الأجهزة الأمنية مع مَن يحمل علم مصر، وتوجيه تهمة تنظيم جماعة سرية إليه"، مشيرًا إلى أن التعامل الآن أصبح ضد المصريين وضد الشعب المصري الذي إذا غنى "يا أحلى اسم في الوجود.. يا مصر" يتم إلقاء القبض عليه ووضعه في السجون والمعتقلات المصرية.
وأكد أنه جاء اليوم ليعلن تضامنه الكامل مع هؤلاء الشباب وليسلم نفسه إلى النائب العام بصفته مُحرِّضًا على رفع علم مصر، وترديد الأغاني الوطنية على شاطئ الإسكندرية.
واعتبر حسين ما حدث بالأمس مع 16 من شباب الحركة المصرية خطوةَ إضعافٍ لهذه الحركة الناهضة، والتي بدأ يعلو صوتها للأفق، مؤكدًا أنَّ كلَّ هذه التضييقات لن تُؤتيَ ما يريدون، ولن تعيد هؤلاء الشباب إلى الجحور مرةً أخرى، وأن الشعبَ المصري قرر الخروج والنزول إلى الشارع ولن يعود مرةً أخرى.
القبض على 16 من شباب 6 أبريل
إحالة 49 إلى محكمة الجنايات على خلفية أحداث 6 أبريل
تكريم معتقلي 6 أبريل في ندوةٍ تطالب بإلغاء الطوارئ